هم يكتبون كلاما وينطقون عبارات ويصنفون أحرفا وأنا... وأنا أكتب نفسي في كل كلمة وفي كل عبارة وفي كل حرف.. هم يرون أشعاري كلاما منمقا ومزينا بالأكاذيب الشعرية والاستعارات المتكلفة ويرون أنني أبتدع في الأمر ما ليس فيه وأتصنع في الشيء ما هو خال منه وأنا ما كنت يوما إلا واصفا الأموربما هو كامن فيها بل تالله لمقصر في وصفها تقصيرا أطمح أن تغفره لي غايته.. هم يزعمون أنهم يملكون اللغة والبلاغة فيرون نصوصي مجالا ليبثوا فيها براعاتهم الموهومة ومزاعمهم المكذوبة فيصطادون الأخطاء فيها حتى إذا لم يجدوا ضالتهم اصطنعوها أما أنا فأرى نصوصي صلواتا أقدس فيها اوجاعي، وأخطائي ما هي إلا نتيجة لهذياني وسط الآلام التي حاكتها الوحدة المسمومة..