دُعاء الكرَوان بقلم طه حسين ... " منذ ذلك الوقت تم العهدُ بينك زبيني أيها الطائر العزيز علي أن نذكر هذه الماساة ..كلما نتصف الليل ,حتي نثأر لهذه الفتاة التي غودرت في هذا الفضاء , ثم نذكر هذه المأساة كلما انتصف الليل بعد أن نظفر بالثأر..ليكون في ذكرنا إياها وفاءٌ لهذه النفسُ التي أُزهقت , ولهذا الدم الذي سُفك , ورضا عن الانتقام ألمّ بالآثم المجرم وردّ الامر إلي نصابه..وأراح هذه النفس التي مازالت تطلب الريَّ حتي تظفر بالثأر من الذين اعتدوا عليها .. لبيك لبيك أيها الطارئر العزيز ..! إنا لنلتقي كلما اتصف الليل منذ أعوام وأعوام ,,فندير بيننا هذا الحديث ,أفتدعني أقصّ أطرافاً منه علي الناس لعلهم أن يجدوا فيه عظةً تعصم النفوسَ الزكية من أن تُزهق, والدماء البريئةً من أن تراق .؟"