ول مرة كي تشوف إسمك على كتاب تحس روحك باش تطير بالفرحة وفي فرد الوقت تحب تبكي، كينك جبت صغير للعالم هذا، فما شيرة منك فيه، فيه من إحساسك ومن روحك بعمرو لا جاء لبالي باش نكتب كتاب، ودايوغ مافما حتى مكتب تنجم تقرى فيه باش تتخرج كاتب، كي الدنيا نهار مالنهارات تكتبلنا حاجة موش قارينلها حساب، والا تورينا وجه متاعنا ما نعرفوهش، آما اللي نعرفو اللي آنا ماخممتش بمخي باش خرج أسرار عائلية، قلبي نطق وعرى عالمخبي وراء البيبان ، وراء التصويرة اللي يشوفوها الناس، حفرت في الشخصيات ودخلت لداخل وحكيت عاللي ما يحب حد يحكي عليه، على ضعف الإنسان، اللحظات اللي يكره فيهم روحو... آما الدنيا ديما تعطينا زوز حلول يا نكملو في الثنية اللي بديناها ونعيشو تعساء ، يا في وسط الثنية نقررو نواجهو رواحنا ومافماش ما أصعب من أنك تواجه تصويرتك الحقانية، تدخل في وسط روحك وتنظف، وتداوي وتتحرق بوجيعة الجرح مالأول ومن بعد يتلم وتقعد السيكاتريس، السيكاتريس هذيكا ثنية حياتنا، ماعادش توجع آما تقعد ماتتنحاش وتحكي حكاية ... الكتاب يحكي ويعالج برشة قضايا، بعضهم ماتكتب عليه شي في تونس إلى يوم الناس هذا، فيه بلايص وديكورات وروايح نعرفوهم الكل وكبرنا بيهم.. لغتو ساهلة آما خدمت فيه على استيتيقا اللغة الدارجة، الدارجة متاعنا لازمها تعيش وتنجم تحمل صور شاعرية مزيانة برشة بعيدا على الكليشيات..